الجمعة، 4 مارس 2016

ســــــاق البامبو .. للكاتب سعود السنعوسي




يا مرحبا ..

يا مساء | صباح الخير والحب ..






(لماذا كان جلوسي تحت الشجرة يزعج أمي؟ أتراها كانت تخشى أن تنبت لي جذور تضرب في عمق الأرض ما يجعل عودتي إلى بلاد أبي أمراً مستحيلاً؟..ربما، ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناً.



لو كنت مثل نبتة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماض.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى. )




المقطع النصي اللي قرأتوه مقتطف من رواية ساق البامبو رواية  الواقعيه مدري أسميها عبقريه ؟؟!! ما اعرف ايش اسميها
هالروايه حصلت ع جوائز كثيره كا آفضل روايه عربيه و أول ما بديت أقرأها قلت خليني أشوف ايش قصتها هالروايه وعادة اذا روايه حصلت ع جوائز آو كانت ضجه عليها أحاول ابتعد عنها  بصراحه و أوعد نفسي أني ما أتأمل في حبكتها الدراميه .. لأن انصدمت وانكبت في روايات كثيرة من هالنوع تكون اخذت ضجه أكثر من حقها

لكن (ساق البامبو ) غيرت تصوراتي كلها عن القصص المشهوره  أكثر  ما أعجبني في الرواية هو الذكاء الروائي  لكاتب الرواية سعود السنعوسي.
 الرواية ببساطتها فيها مقارنة بين مجتمعين متناقضين، المجتمع الفلبيني والمجتمع الكويتي، بطل الرواية عيسى ولد من ام فلبينية كانت تشتغل عامله عند الاسرة الاب الكويتي (راشد) وهي اسرة معروفة ولها مكانتها المرموقة في المجتمع الكويتي، ولكن عيسى تربى في الفلبين وهو يحلم بالرجوع الى بلده والتعرف على آهله وحقيقته ، بعدها سافر الى الكويت حتى يعرف عن أصله وبلده والعائلة التي ينتمي لها.

مع احداث الرواية تفاجئ عيسى بالفروقات الاجتماعية والقيود التي تفرضها الاسر المرموقة على نفسها بحكم المجتمع. فالمجتمع هنا هو الحاكم والقاضي والجلاد والسجان وهو الضحية ايضاً.



عموما في الرواية عرفت ان  هذا الامر حاضراً من خلال تعجب عيسى (هوزيه) وعدم فهمه للقيود التي نفرضها على انفسنا وعلى غيرنا في مجتماعتنا الخليجية بل أحياناً نزخرف ونحور ونغير  بعض القيود بزخرفة إسلامية ودينية علشان نكذب على أنفسنا لعل ضميرنا يتقبلها وترضى النفس عنها  وانها من عاداتنا وتقاليدنا ..


إجمالا الروايه تستحق القراءه وانصح فيها بقوووووووه  أنا صار لي وقت لا بأس فيه من قرأتها بس تو يحضرني إني أكتب عنها ريفيو ،،، الروايه طويله نوعا ما لكنها ممتعه متتعه جدا ابدا ما تحسفت على الوقت اللي قضيتها فيه واتمنى أرجع أقرأها ثاني لانها جميله وفيها واقعيه كبيييييره ، أشكر الكاتب من كل قلبي على روايه ثمينه مثل هذي. اشتريت من ايكيا سيقان بامبو وكل ما مريت من عندها اتذكر تفاصيل واحداث الروايه ان سيقان البامبو قويه وتتحمل كل شيء وانا اسعى اكون مثلها :)

راح تحصلون نسخ مطبوعه منها في مكتبة جرير وكمان فيه نسخ رقميه بالمواقع
ماراح اطول كلام اتمنى قراءه ممتعه لكم 
دمتم في حفظ الرحمن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق